الألعاب العربية والغربية..مقارنة شاملة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أحببت في هذه المرة أن أعرض عليكم خاطرة خطرت لي منذ عدة أيام،ربما لا تبدو ذات أهمية،ولكن هذا حديث للترويح عن النفس..
منذ حوالي عامين تقريباً بدأت بتعلم تصميم وبرمجة ألعاب الكمبيوتربواسطة بعض البرامج الممتازة التي تساعد المصمم على تنفيذ اللعبة بطريقة ممتازة وأسلوب رائع وطريقة لعب سلسة..

ومن هذه البرامج وجد برنامج منتشر بكثرة بين أوساط هواة تصميم الألعاب يدعي Game Maker وهو الذي بدأت به مشواري في تصميم الألعاب..وهو عبارة عن برنامج جاهز لتصميم ألعاب الكمبيوتر بكل سهولة وفي خلال بضعة أيام ودون قدر كبير من الجهد،ومدمج به لغة برمجة مبسطة للمحترفين..

بعد تعمقي في مجال تصميم الألعاب،وجدت ما يلي:
1-نسبة من يفضلون لعب ألعاب الكمبيوتر في الدول العربية أكثر بأضعاف ممن يفضلون التصميم!

2-عند المقارنة بين مستوى الألعاب العربية والألعاب الغربية المصممة بنفس الطريقة(يالجيم ميكر مثلاً)وجدت أن الألعاب الغربية تتفوق على العربية وربما تسحقها سحقاً..

3-مستوى المصممين والمبرمجين الأجانب أفضل بأضعاف مضاعفة من العرب،بدليل أن الكثير من الأجانب بدأوا بتصميم ألعاب ثلاثية الأبعاد بجودة ممتازة وبالجيم ميكر(مع أنه أصلاً للألعاب ثنائية الأبعاد فقط!)بينما بدأ العرب في هذا المجال منذ بضعة أشهر قاربت على العام فقط!

4-معظم المبرمجين العرب فكرهم قاصر على تصميم الألعاب شديدة النمطية بل والقديمة جداً،مثل ماريو وفاينل فانتاسي من الأاجزاء القديمة!بينما الأجانب لديهم أفكارهم الخاصة و بعضهم بدأ بتصميم ألعاب مماثلة للألعاب الحديثة(لا أذكر أسماء)!

أرأيتم؟كل هذه المعلمومات أصابتني بحسرة بالغة..
ولكن رغم كل هذا..ما زالت هناك بارقة أمل متمثلة في بعض الشباب العرب الأفاضل..لدى هؤلاء عقول مبدعة وأفكار لامعة وطموحات مدهشة(بارك الله فيهم)..
ومن ضمن محاولات هؤلاء ما يلي:
1-لعبة تحت الرماد بجزئيها:أول لعبة ثلاثية الأبعاد على الإطلاق..كان مصمموها لا يملكون من الإمكانيات والتمويل إلا الحد الأدنى..ورغم ذلك أخرجوا إلى النور لعبة رائعة وذات مستوى عال جداً من الاتقان(رغم ضعف الجرافيك)ووصلت إلى العالمية في غضون أشهر معدودة،بل وصل الأمر إلى أن اسرائيل اعتبرتها معادية للسامية!لقصتها المتضمنة القضية الفلسطينية وعذاب العيش تحت وطاة الاحتلال..

2-أسد الفلوجة:واحدة من أفضل الألعاب العربية الثلاثية(رغم ضعف الجرافيك وأسلوب اللعب ورغم أنها مصممة بالجيم ميكر)إلا أنها كذلك وصلت إلى العالمية في غضون عام من صدورها واعتبرها الكونجرس الأمريكي تدريباً على استخدام السلاح!وهي عن احتلال أمريكا للعراق والمقاومة العراقية الباسلة..

وغير ذلك كثير من الأمثلة الرائعة الدالة على وجود بارقة أمل لوطننا العربي في التقدم على الغرب ولو حتى في مجال الترفيه الإلكتروني..
آسف على طول المقال..لكن هذا أقل ما يمكنني قوله في هذا الموضوع..
أنتظر آراءكم ومشاركاتكم وشكراً..